سليمان بن علي بن يخلف التمجاري النفطي الدرجيني (أبو الربيع)
(النصف الثاني ق: 6هـ / 12م)
أصل أسرته من تيمجار في وسط جبل نفوسة بليبيا، استقرَّت بكنومة من قرى تقيوس بوادي أريغ بالجزائر، ونزل هو بنفطة.
سافر سليمان إلى وارجلان فأخذ العلم عن أبي سليمان أيوب ابن إسماعيل اليزماتي المزاتي، والتقى بعلماء أفذاذ مثل: أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني، وأبي عمار عبد الكافي، وأبي عمرو عثمان بن خليفة السوفي؛ وأخذ من علمهم وصحبتهم.
لم تطل دراسته لعلوم اللغة العربية، إلاَّ أنه انقطع للعلوم الشرعية، وتخصَّص فيها، فكانت لا تشذُّ عليه مسألة من مسائل الأصول والفروع في مذهبه، وكان فرضيا متقنا، وشاعراً مطبوعاً يجيد الزجل، أو الشعر بالدارجة، وبالبربرية، إِلاَّ أنَّ شعره بالفصحى لايرقى إلى درجة شعر ولده سعيد أو حفيده أبي العباس أحمد الدرجيني صاحب الطبقات.
وقد تخرَّج عليه تلامذة من وادي سوف ووارجلان، والزاب بالجزائر وقسطيلية (توزر بالجريد) بتونس.
كما ترك إضافة إلى أشعاره، مؤلَّفات منها: «كتاب في علم الكلام» في مجلدين، «كتاب في الفقه» في دفترين.
كان إلى علمه ذا أخلاق فاضلة سخاء وورعا، وفي كتب التراجم نماذج من هذه الخصال.
المصادر:
*الدرجيني: طبقات المشايخ، 2/515-522 *الشمّاخي: السير، 2/116-117 *علي معمَّر: الإباضية في موكب التاريخ، 3/131-132 *باجو: أبو يعقوب، 81 *محفوظ محمَّد: تراجم المؤلفين التونسيين، 1/244.
*Lewicki: Melanges, 274-275 *Lewicki: Notices, .149